منتدي العهد الاسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي العهد الاسلامي


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلالتسجيلدخول

 

 قاعدة التوكل على الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسحاق

.:: مشرف::.
 .:: مشرف::.



عدد الرسائل : 73
العمر : 73
البلد : قاعدة التوكل على الله Sudan10
تاريخ التسجيل : 02/02/2009

قاعدة التوكل على الله Empty
مُساهمةموضوع: قاعدة التوكل على الله   قاعدة التوكل على الله I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2010 9:21 pm

بسم الله الرحمن الرحيم



قاعدة التوكل على الله نوعان :

احدهما :

توكل عليه في جلب حوائج العبد وحظوظه الدنيوية او دفع مكروهاته ومصائبه الدنيوية ،،

والثاني :

التوكل عليه في حصول ما يحبه هو ويرضاه من الايمان واليقين والجهاد والدعوة اليه ،،


وبين النوعين من الفضل ما لا يحصيه الا الله فمتى توكل عليه العبد في
النوع الثاني حق توكله كفاه النوع الأول تمام الكفاية ومتي توكل عليه في
النوع الأول دون الثاني كفاه أيضا لكن لا يكون له عاقبة المتوكل عليه فيما
يحبه ويرضاه فاعظم التوكل عليه التوكل في الهداية وتجريد التوحيد ومتابعة
الرسول وجهاد أهل الباطل فهذا توكل الرسل وخاصة اتباعهم .




التوكل تارة يكون توكل اضطرار والجاء بحيث لا يجد العبد ملجأ ولا وزرا الا
التوكل كما اذا ضاقت عليه الأسباب وضاقت عليه نفسه وظن ان لا ملجأ من الله
الا اليه وهذا لا يتخلف عنه الفرج والتيسير البتة ،،،،



وتارة يكون توكل اختيار وذلك التوكل مع وجود السبب المفضي الى المراد فان
كان السبب مأمورا به ذم على تركه وان قام السبب وترك التوكل ذم على تركه
أيضا فانه واجب باتفاق الأمة ونص القرآن والواجب القيام بهما والجمع
بينهما وان كان السبب محرما حرم عليه مباشرته وتوحد السبب في حقه في
التوكل فلم يبق سبب سواه فان التوكل من أقوى الأسباب في حصول المراد ودفع
المكروه بل هو أقوى الأسباب على الاطلاق وان كان السبب مباحا نظرت هل يضعف
قيامك به التوكل أو لا يضعفه فان أضعفه وفرق عليك قلبك وشتت همك فتركه
اولى وان لم يضعفه فمباشرته أولى لأن حكمه أحكم الحاكمين اقتضت ربط المسبب
به فلا تعطل حكمته مهما أمكنك القيام بها ولا سيما اذا فعلته عبودية فتكون
قد أتيت بعبودية القلب بالتوكل وعبودية الجوارح بالسبب المنوى به القربة
والذي يحقق لتوكل القيام بالأسباب المأمور بها فمن عطلها لم يصح توكله كما
أن القيام بالأسباب المفضية الي حصول الخير يحقق رجاءه فمن لم يقم بها كان
رجاؤه تمنيا كما أن من عطلها يكون توكله عجزا وعجزه توكلا

وسر
التوكل وحقيقته هو اعتماد القلب علي الله وحده فلا يضره مباشرة الأسباب مع
خلو القلب من الاعتماد عليها والركون اليها كما لا ينفعه قوله توكلت علي
الله مع اعتماده على غيره وركونه اليه وثقته به فتوكل اللسان شيء وتوكل
القلب شيء كما أن توبة اللسان مع اصرار القلب شيء وتوبة القلب وان لم ينطق
اللسان شيء فقول العبد توكلت على الله مع اعتماد قلبه على غيره مثل قوله
تبت الي الله وهو مصر على معصيته مرتكب لها .




الفوائد لابن القيم ص 86
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قاعدة التوكل على الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي العهد الاسلامي :: الاقسام الاسلاميه :: المنتدي السلامي العام-
انتقل الى: