منتدي العهد الاسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي العهد الاسلامي


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلالتسجيلدخول

 

 وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسحاق

.:: مشرف::.
 .:: مشرف::.



عدد الرسائل : 73
العمر : 73
البلد : وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً Sudan10
تاريخ التسجيل : 02/02/2009

وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً Empty
مُساهمةموضوع: وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً   وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 01, 2009 7:51 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد

قال
رب العزة في محكم التنزيل:{وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ
آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ
فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ
وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ }

لقد
ضرب الله لنا مثلا في هذه الآية ، مثلا كشف به عن سنة من سننه ، وناموسا
من نواميسه ، وهو حال قرية كانت آمنة بأمان ربها ، مطمئنة به ، فكانت
الطمأنينة سعادة لها ، وفتح الله عليها برزق وفير يأتيها من كل مكان ،
فكانت عزيزة قوية بذلك ، وكان هذا الخير كله الذي أصابها هو بنعمة أنعمها
الله عليها فتمسكت بها ، ولكن عندما تركت القرية هذه النعمة وجحدت بها قلب
الله حالها ، فأذاقها الله الجوع والخوف لباساً من شدّتهما ، جزاءاً بما
صنعوا وهو تركهم وجحودهم لنعمة الله ، فالتمسك بنعمة الله يورد الأمن
والطمأنينة والسعادة في الدنيا والآخرة ، ويفتح الرزق من كل باب ، فتكون
العزة والرفعة والقوة ، وبترك التمسك بنعمة الله والجحود بها يقلب الحال
وُيفقد كل ما سبق .

إنّ
هذا المثل ضربه الله لأمة الإسلام ، فأمة الإسلام عاشت أكثر من عشرة قرون
آمنة بأمان ربها ، مطمئنة به ، سعيدة في الدنيا ، يأتيها الرزق رغداَ من
كل صوب وجانب ، ذات قوة ورفعة وسنا، خلفاؤهم يخاطبون السحاب، وجيشهم
يَدكُّ تحت سنابك خيله الأرض فتُطوى لهم فينصرون بالرعب من مسيرة شهر بإذن
الله، وهذا كله كان بفضل تمسكها بنعمة أنعمها الله عليها ، وهي نعمة
الإسلام ، قال تعالى :{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً }
. ولكن امة الإسلام تركت ا لتمسك بنعمة الإسلام ، لم تتركه عقيدة بل نظام
حياة ، فقلب الله حالها كما نراه اليوم ، قال تعالى : { وَمَنْ أَعْرَضَ
عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ أَعْمَى } ، فأصبحت حياتها ضنكاَ بتبدل الأمن والاطمئنان
والرزق الوفير إلى جوع وخوف وتشريد وتقتيل ، وأصابها الذل والانحطاط، فلم
يعد لها حرمة لا في دينها ولا عرضها ولا دمها ولا ثرواتها ، قال تعالى :
{لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن
يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً
وَلاَ نَصِيراً }. فلا حول ولا قوة إلا بالله، وإنّا لله وإنّا له راجعون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي العهد الاسلامي :: الاقسام الاسلاميه :: منتدي القرآن الكريم-
انتقل الى: